إعصار عام الفأر By Dr. Mohamed Qasim Zadeh ... تبدأ "رواية عام الفأر" بوصول مهندسين معماريين وآلات صنع الخرسانة والبناء إلى قرية "ملكان" الخيالية. نعيش تحول القرية إلى مدينة، حيث نرى التحولات التي تطرأ عليها بعيون مراقبيها، ومعهم إبراهيم پري أفسا، المثقف الذي استقر في القرية لسنوات قبل تحولها إلى مدينة. وما أن تختفي القرية وتنهض المدينة على أكتافها، حتى يصبح أول منشق وأول سجين للمدينة. "لم تكن ملكان بعيدة عن البحر، كان الطريق المسفلت الممتدّ إلى الشمال الشرقي من البلاد، يمرّ عبر القرية، وكان على بعد ستة كيلومترات فقط من البحر، بيد أن الشاطئ كان صخرياً وعالياً لدرجة أنه لم يكن أحد يذهب إلى البحر للتنزه أو السباحة، ولا رجل شاب قد بقي في القرية ليأخذ شبكة ويرميها في البحر؛ أما المرفأ فقد دمِّر منذ سنوات، وبقايا الأعمدة الموجودة في المياه كانت تهترئ يوماً بعد يوم، ولم تكن أية سفن أو قوارب ترسو هناك.