يرجع الفضل لجاليليو في إطلاع العالم على أهم جانبين من جوانب العلم الحديث: مناهجه البحثية ومعيار الصدق، وذلك لأنه كان أول شخصية مهمة تدافع عن حق العالم في إجراء أبحاثه عن طريق المشاهدة والتجربة دون أن يتأثر باعتبارات بعيدة عن العلم مثل السياسة واللاهوت. هاجم جاليليو أدعياء العلم في عصره، ووجه كتاباته لعامة الناس من معاصريه، وكانت مساندته لعلم الكون عند كوبرنيكوس في مواجهة المعارضة الشديدة للكنيسة، واختراعه للتلسكوب، وملاحظته لظواهر مثل المذنبات والبقع الشمسية، وآراؤه غير التقليدية كواحد من فلاسفة العلم، كانت كلها اهتمامات محورية في حياته العلمية، وموضوعات لأربعة من أهم مؤلفاته، تظهر هذه الموضوعات في هذه الترجمات الجديدة لستيلمان دريك، مع مقال تمهيدي يفسرها في ضوء التاريخ وسيرة حياة الكاتب.