تكمن أهمية هذه الدراسة في كونها تبرز خصوصية اللهجة العربية التشادية كلهجة عربية عانت كثيرا من مظاهر التعتيم والتغييب عن الساحة العربية بحكم سياسة الاستلاب الحضاري، مما أدى إلى جهل غالبية الباحثين والدارسين بخصائص هذه اللهجة العربية التشادية وموقعها في خريطة اللهجات العربية المعاصرة، ومدى قربها أو ابتعادها عن اللغة العربية الفصحى، فجاءت هذه الدراسة لتسد جانبا من الفراغ لدى المكتبة العربية في هذا المجال. وتتسم هذه الدراسة باعتمادها المنهج العلمي المتمثل في اتخاذ الأمثال أنموذجاً تطبيقياً شاملاً يسمح باستخلاص الخصائص الصوتية والصرفية والنحوية للهجة العربية التشادية، بالإضافة إلى الدلالات الاجتماعية والثقافية التي تكمن في هذه الأمثال. وهو ما يجعل منها أول دراسة تتناول اللهجة العربية التشادية بخصائصها الصوتية والصرفية والنحوية بطريقة استقرائية تعتمد الأمثال الشعبية كمصدر للقواعد والخصائص اللغوية