هذا الكتاب يعد واحد من أفضل الشواهد الحديثة والمعاصرة والفاضحة لأسباب الانهيار العربي والذي يستوجب من الجميع إعادة تقييم ومراجعة للمواقف والرهانات على الغرب؛ والشواهد التي يسوقها عديدة؛ التعامل مع إسرائيل علنا كشريك والانقلاب على المبادرة العربية ومحاولة تكريس منطق الإرهابي نتانياهو عند البعض لتسهيل حل القضية الفلسطينية؛ واستقواء إسرائيل بالعرب تحت عنوان "الخطر الإيراني" وغير ذلك مما يحدث في عالمنا العربي اليوم. لذلك كتب المؤلف في أكثر من موضوع في هذا الكتاب ومنها "إن أميركا لن تحكم العالم". كما توقف عند الدور الروسي وتناميه وقلق أميركا منه بعد افتخارها بسقاط الاتحاد السوفيتي، والدور الصيني، والدور التركي والوضع في أفغانستان حيث تبحث أميركا عن سحب قواتها بأمان وتفاوض طالبان، وكتب عن أميركا بعد ll أيلول 2001، والإرهاب الذي ولدته وتحدر منه اليوم، والتكنولوجيا التي يمتلكها الأخرون، والهند وعدم القدرة على إسقاط استقلاليتها، وإيران وصمودها وقدرتها على التلاعب بالضغوطات والعقوبات الأميركية وامتلاكها قوة كبيرة، ولبنان الذي هزم إسرائيل المدعومة من أميركا، وفلسطين التي لم تسقط إرادتها، وغيرها من المحطات والمواقف والنداءات الدولية وحتى من الداخل الأميركي لإقلاع الإدارة الأميركية عن سياستها الحالية