المسرح الايمائي الصامت من اهم الانواع المسرحية قيمة واهتماما من قبل الفنانين والمؤسسات الفنية والاكاديمية والجمهور ، لما لهو من اثر جمالي ودلالي وفكري كبيرين يحققان التواصل الجسدي ما بين المؤدي والمتلقين . كما انه من اقدم انواع الفنون قاطبة لأنه سابق لنشأة الكلمة المنطوقة وانشاء عبرها شكلا دلاليا وجماليا حقق درجة من التواصل مع المجموعة الصامتة وانتمى الى بيئتها الايمائية وتحاور معها وحقق فعلا جماليا عبر فاعلية الجسد العاري والخالي من كل رموز او دلالات رمزية بعيدة عن بيئيه وقدراته الذهنبة والنفسية ، فكانت اقرب الى الذات منه الى المضمون الاعلامي او التعبوي .. يتكون من اربعة فصول ، الفصل الأول للكتاب أشتمل على هدف الدراسة في تعرّف الإيماء مفاهيمياً والكشف عن دلالاتها المعرفية والجمالية وآلية اشتغالها في العرض المسرحي الصامت ، إلى جانب التعريف بأهم المصطلحات الواردة فيه . فيما جاء الفص الثاني من ثمانية مباحث ، عني المبحث الأول بدراسة الدلالة (مبادئها وتطبيقاتها ) والثاني عني بدراسة بنية الإيماءة ( مفاهيمياً ) . واعتنى الثالث بدراسة بنية الإيماءة في طروحات علم النفس الفني والسلوكي والتعليمي ، واعتنى المبحث الرابع بدراستها في الفكر المعرفي والجمالي في الفلسفة الاغريقية والفلسفة الغربية والعربية المحدثين والمعاصرين منهم ، أما المبحث الخامس فقد اعتنى بقراءة بنية الإيماءة قراءة نقدية وفقاً لما أتت به الاتجاهات النقدية الحديثة من قراءات بنيوية ، سيميائية ، ظاهراتية … الخ . واهتم المبحث السادس باشتغالات الإيماءة في الاتجاهات الإخراجية الحديثة ( الايماءة في المسرح اللفظي )، في حين اعتنى المبحث السابع بدراسة بنية الإيماءة في فن التمثيل الايمائي الصامت من خلال قراءة لمخطط تطورها تاريخياً متوازياً مع تنامي فن التمثيل الصامت. والمبحث الأخير عني بدراسة ثنائية الشكل ومضمون بنية الإيماءة واشتراكها في بناء المعنى . وفي ختام الإطار النظري ، تمّ التطرق إلى ما أسفر عنه من مؤشرات. وتضمن الفصل الثالث عينات تطبيقية عربية. وفصل رابع ،احتوى نتائج الكتاب ]