-بالقطع فان هناك ما يدعوا الى اعتبار مسألة الأقباط فى مصر عنصرا اساسيا يطرح نفسه على المعادلة السياسية والثقافية فى البلد .. وبالقطع فان هناك ما يدعو كذلك الى النظر لمسألة القباط فى مصر باعتبارها رقما صعبا فى هذه المعادلة والسبب فى الافتراضين انما يرتبط ( نظريا ) بمجموعة من ...المنتجات اللغوية التى شارع وذاع استخدامها فى مصر المحروسة منذ عقد السبعينيات وهى بطبيعيتها منتجات لغوية ( تمييزية ) تتحدث فيها تتحدث عن الجماعة القبطية أو عنصرى الأمة أو الاقباط كجزء من النسيج الاجتماعى !! كما ان السبب فى الافتراضين يرتبط واقعيا بمنظومة من العناصر تشمل فيها تشمل على تعلية صوت الخطاب الدينى اولا ثم الدينى السياسى ثانيا منذ عقد السبعينيات كذلك وما صحب ذلك من استقطابات متطرفة مقيتة وكذلك التغيرات المزاجية والدراماتيكية التى حدثت فى اطار علاقة الكنيسة بالاقباط وتدشين عصر جديد من انفتاح المجتمع على الكنيسة اذا جاز التعبير أحيانا بدافع الرغبة المستعرة فى اختراق حجب الغموض التى احاطت لعقود ان لم يكن لقرون كل ما يجرى داخل هذه الكنيسة وأحيانا اخرى بدافع استخدام المنبر الرفيع الذى بدافع محاولة توظيف الثقل المعنوى الرهيب للكنيسة فى خدمة طموحات الأفراد او حتى فى جانب خطير وشرير منها تنفيذ رغبات الخارج فى محاصرة الدور الوطنى الكبير الذى يضطلع به اقباط مصر ثم إننا يجب ان تضيف الى هذه الحزمة من العناصر المواجهة الكبرى مع الإرهاب الدينى السياسى التى استدعت بطبيعتها على الساحة عدة عناصر أخرى أدعت انها المعادل الموضوعى الذى سيحقق التوازن ويحاصر امتدادات ظاهرة الإرهاب وتسلحت فى ذلك بفكرة حاكمة مؤداها ضرب المؤسسة الدينية ايا كان الدين الذى تمثلة وتسجيع فكرة اختراق التابو ( المحرم ) التى تغيرت دلالاتها على ايدى مجموعة من الاميين السياسيين والصحفيين .