" إنّ من العدل الإلهي الذي خُطّ في الأقدار، أن يعيش الإنسان تقلباتٍ تعاقبية بين الحزن والفرح، والشدة والفرج، والسعادة والتعاسة، والفقر والغنى، تماماً مثلما يحتوي عمر الإنسان على مزيجٍ من الأطوار هي الطفولة والصبا والمراهقة والشباب والرجولة والكهولة، هناك أيضاً أمزجة قدرية تؤلف هذا الجمع الروحي والجسدي المسمّى إنساناً، يحمل أطواره الزمنية، ويضيف إليها قسمته من الثنائيات القدرية المتوالية بين غنى وفقر وسعادةٍ وبؤس، هذه الوفرة من التناقض بلا ضمانات، هي التي تبقي الوجود البشري في حالةٍ من الغليان المستمر، والتأرجح بين الرضا والتسليم والاحتجاج والتوسل.