يعتقد الفلاحون، بمخيلتهم السَّاذجة، وجود سبل كثيرة تمكنهم من امتلاك مهارات الرماية، والقدرة على إصابة دقيقة للأهداف، وأهمها التحالف مع الجنيات وحوريات الغابة، وهو الأمر الذي لا يتطلب من المرء سوى الجلوس أمام كوخه، وإطلاق العنان لأمنياته، ليتراءى له الهدف الذي يريده لا يتجاوز مرمى بندقيته التي لا تخيب أبداً، بيد أن هذا التحالف ينتهي دائماً بإفناء الصيّاد والقضاء عليه. إنها الحكايات الشعبية السويدية، مزيج رائع من المرويات الشعبية وحكايات (الساغة)، الأولى تتناول الوقائع وتحدد أماكن الأحداث، بينما الثانية متحررة تماماً من القيود الزمنية والمكانية للحدث، لكنها تشبه الملاحم الزاخرة بالأعمال البطولية، تنمي الشجاعة وروح التحدي، وتقهر الأعداء والمصاعب ولو بالوهم والخيال، مثل فراشة طموح جذبها الضوء المدهش، فاحترقت بالوصول إليه
