البيت المفقود : «لم يَسمع تغريدَ العصافير ينبعث من العلبة البلاستيك البيضاء تحت بيت الدرج، ولم يصله صوت أمه من داخل المطبخ أو من خلف الليمونة، ولا صوت نعلها على رملة الحوش ولا خشخة أساور الذهب على معصميها ولم يشتمَّ رائحتها الرطبة القديمة… فتيقن أنه أخطأ البيت». ــــــــــ النافذة المُغلقة: «تنام العصافير عندما تضاء قناديل أمن الحصن ويكتم المحكومون أحزانهم، وتخلو الساحة من الناس. وعندما تُغلق الضلفتان، يسهر قنديل في الداخل يفكر في الزمن الذي يتحرك، بطيئا، داخل دائرة مفرغة».