يتحدث الكتاب عن محاكم التفتيش الإسبانية التي وُضِعت رهن إشارة سلطة الحكومة المركزية من أجل معاقبة الهرطقة، ومن أجل مساعدة الكنيسة على التحكم في الشأن الديني.
والكتاب في مجمل فقراته لا يخلو من سرد لوقائع تاريخية، تجسد تلك الفترة الأليمة التي مورس فيها القمع, والاضطهاد ضد غير المسيحيين. خصوصاً، فترة المحقق توركيمادا، الذي زج بالآلاف من المسلمين, واليهود في غياهب السجون في انتظار الحكم بالإعدام، انطلاقاً من وشايات أو شائعات أو تعليمات سرية.