يهدف الكتاب إلى دراسة تطور الخط العربي في بلاد المغرب منذ الفتح الإسلامي إلى اليوم، بمقاربة علمية جديدة تقوم على أساس الدراسة التاريخية - الأثرية، فضلا عن الدراسة الفنية - التشريحية، وهي دراسة تحيلنا على التحليل والتعليل، والمقاربة والمقارنة، ومن ثم الاستدلال من خلال تحديد موطن كل شاهد نصي أو مادي، للخروج في النهاية بأشكال تشريحية، وأحكام قيمية، واستنتاجات معيارية، تقودنا إلى إعادة بناء الدراسة في هذا المجال الذي يحتاج منا إلى إعمال الاجتهاد، لاستخراج مكنوناته التي غيّبها الزمن. وحتى نضيّق هامش الخطأ - جهد الإمكان - في النتائج المتوصل إليها، حرصنا على أن يكون ذلك الاجتهاد منضبطا بضوابطه المنهجية والعلمية، التي تنمّ عن قيام حججه، فضلا عن استيفاء شروطه وانتفاء موانعه.