الرشاقة إختارت الباحثة الأستاذة إيمان النعيمي عنوان ( الرشاقة المالية) لكتابها الصادر مؤخرا ، عنوانا متميزا لموضوعا متميزا لم يطرق سابقا كما ينبغي ، وعندما تبادر وتبحث وتبذل الجهد والوقت لطرح موضوعا جديدا وتبحث فيه وتكتب عنه وتنير وتثير بشأنه المهتمين من باحثين فيه ومن عاملين به فأنت قد تركت أثرا إيجابيا ودائما هو بمثابة وثيقة تاريخ وهو أيضا دليل مستقبل، وكما أرى بأنه من الأجدى والأجدر أن نقول بأن الموضوع لم يروض سابقا ، نعم ، فالسمنة والتخمة في الإجراءات والمصروفات والبيانات والأوقات في تقديري تتعدى 500% على الأقل عن المتوسط المطلوب ،وهذا على المستوى الفردي والعائلي والمؤسسي ،وعلى كافة المستويات ، وهذا يؤدي إلى إرتفاعات غير مبررة في تكاليف القرارات وبالتالي تكاليف الحياة ،ومن هو غير المروض المتخصص البارع الماهر والمحنك والمتمرس الذي يمكن له أن يؤهل الجواد للفوز سواء في سباق القدرة ( الإستمرارية) أو سباق السرعة ( الفرصة)،الترويض هو سر الرشاقة ، ليس فقط رشاقة البدن ، ولكن هي رشاقة الذهن ، وهنا يكمن السر كله، هي في النهاية رشاقة الحياة ،