اليوم نحن أمام طوفان من الصور، نقلبها بأعيننا، نغرف منها، ونضيف لها صور تتشابه في موضوعاتها، وأشكال تنفيذها، هنالك محرضات كبرى لجعل التكرار والمماثلة هو عنوان الممارسة. في هذه التحولات لا يمكن القول بأن هنالك سؤالاً جمالياً وحيداً في متسع التجربة، نحن أمام جملة أسئلة، تطاول معنى الصورة كصورة ، وأبعادها الجمالية، أسئلة تجعل الممارسة مفتوحة على كل الأشكال الفنية، تقترب منها وتتمثل شيئاً من أسئلتها وتحولاتها، فالتشكيل والسرد والعمارة والنحت جميعها ترفد الفنان الفوتوغرافي بحوافز لاكتشاف الإمكانات الجمالية والعلاقات البينية التي تربط المشهد الفني والثقافي بنحو العموم.