يوسف في كتابه الجديد: سيصبح في مقدور القارئ معرفة أسباب اختيارنا هذا البحث (العتبات. السينما وحداثة القصيدة. تجربة إبراهيم نصرالله)، ودلالة هذا كله في سياق نقد الشعر، وسياق تجربة إبراهيم نصرالله الإبداعية . ولأن نصرالله ليس كمثل الكثيرين من الشعراء فما علينا إلا اختيارَ منهجيةٍ في النقد تتلاءمُ مع ما في هذه التجربة من العمق والخصب والثراء الشكلي. منهجية نقرأ فيها القصيدة من داخلها، فلا نُغيِّبُ منها في الوقت نفسه خصوصيتها، ولا الرسالة التي تحملها، في مجتمع عربي له هو الآخر خصوصيته كذلك. هنا لا بدَّ من التوقف أمام (دنيوية النص)، والمعنى-المعاني التي فيه، على اعتبار أن نصرالله صاحب قضية كبيرة، وأمين لأسرار شعب له تراجيدياته المريرة. وكان لا بدَّ بالضرورة أن نتوقف أمام (عملية التلقي)، وكذلك أمام كيفية وضع النّص الشعري في سياقه الاجتماعي، والتاريخي كليهما معًا... يذكر أن هذا الكتاب هو الكتاب السابع عشر الذي يتناول تجربة إبراهيم نصر الله الإبداعية في مجالي الشعر والرواية عربيا وأجنبيا.