أن تختار الذهاب في نفس الطرق التي لا تأخذك إلى شيء على أن تجد طريقاً,أن تجرحك قبلة مرت سريعاً لا تخرج من قلبكِ إلى النسيان و لا تغف,أن تقتلكَ نشرة أخبارٍ فتذهب إلى حياتكَ اليومية ذاهباً إلى حدادك,أن تختار الخيال المتعالي على الواقع ليكون لغتكَ بدلاً من ترسب الأحلام في قلبك,أن تقول كل ما يمكن من حب يقف متربصاً بك دون أن تخاف من خيانة الكلمة,أن لا تغمض عينيك على الوردة و إن ماتت إلى أن تزهر في مكانٍ ما في قلبك,أنت تختار أن تكون شاعراً لئلا تقول"لا"وحيداً و لئلا تقف في روتينكَ اليومي دونما دهشة من فرصك الجديدة لاقتناص الأمل,و أنتَ تختار اللغة تختار أن تكون كل القلوب التي مرت صدفةً في نفس الوردة و نسيتْ جرحها و لم تقل شيء.لذلك إبراهيم الحسين لم يكن مشتاقاً"فأتفه ما يكون إذا عشقنا الاشتياق"و لذلك كان الشوق أدنى من شعوره..لستُ مشتاقاً فأتفهُ ما يكون إذا عشقنا..الاشتياقْ فهواكِ وحيٌ تحتَ جلدي بين نبضي فوق روحي لا يُطاقْ يجثو على عينيَّ يرسمُ مسجداً و كنيسةً