لم تكن مجرد أسماء أو صفات، بل أقنعة متعددة لوجه واحد،
ولكل منها مكانه وزمانه ووظيفته المحددة بدقة. أما صاحبها، الرجل الغامض ذو
العينين البراقتين مثل عيني قط، كان يؤمن بفكرة تناسخ الأرواح وعبورها للأزمنة
والأجناس والحضارات، وبأن النفس البشرية مستعمرة معقدة يسكنها سكان متنوعون
ومتنافرون وبأن الجسد الذي تسكنه محض جثة تعبر فوقها الأرواح