يهتمّ الكاتب "غِي فيّْ" بالزمن في قصصه القصيرة هذه مرتبطًا بالإنسان ذاته دون تجريد، الإنسان محاصَرًا بنفسه وأحلامه وأحداث حياته، وبُعده المكاني وذاكرته، وكتابته حين تكون تجليًّا للزمن الإبداعي، الذي وإن كان إنشاءً في اللغة، فإنَّه يكشف عمَّا نريده ونحبه في الأدب، وهو ما يقوله الكاتب في إحدى مقابلاته: "نتحدثُ في العادة عن الأبعادِ المكانيةِ الثلاثة، بالإضافةِ إلى بُعدٍ زمني واحد، إِذَن هي أربعةُ أبعاد. كانت ثمة فكرة تراودني لفترة طويلة، وهي أنَّ البُعدَ الأرجحَ الذي يمنحنا مغزىً هو البعدُ الزمني، ولا أعني بذلك أنَّ البُعد المكاني لا أهمية له، بالطبع له أهمية، لأننا في حالةٍ مستمرة من الانتصارِ على الطبيعة، في حالة مستمرة من ابتكارِ الأشياء، وفي حالة مستمرة من إطالةِ بقائنا. لذا، في حدود كهذه، فإنّ كل هذه الجهود هي تغيّرات زمنية، على أنّ هذه التغيرات في الماضي كانت تخدمُ شيئاً ما، كمعنى الإنسانِ على سبيلِ المثال".