العودة للقصائد الباكرة ليست وقوفاً على الأطلال، وإنما الوقوف على مهاد القلب، كملاح عائد إلى مراسيه واكتشافاته القديمة، حتى لا يذهب الشعر بعيداً عني، بل أجعله في سياق تاريخي متصل، فليس ثمة قطيعة، بل استئناف لماض شعري، وحاضر شعري، في اتجاه مستقبلي واعد بالشعر، أيضاَ، في الممارسة والتطبيق، فالشعر تطبيقات في الحياة وأداة تغير نحو الأفضل والأجمل والأحسن والأرقى والأعذب، الشعر عابر للجهات والحدود، فهو (عولمة) بحد ذاته، فالشعر متصل بالواقع والحياة اليومية.