هل يمكن البحث عن فلسفة للجمال في اللغة، واللغة مجرّد ألفاظ أو علامات؟ وهل تنتظم اللغة وفق فلسفة محدّدة، حتى نبحث فيها عن هذه المنظومة الثقافية أو تلك؟ أو أنّ الأمر لا يعدو أن يكون استذهاناً غير مسنود بالوقائع والأدلّة؟ وعلى افتراض أنّ في اللغة بعض الألفاظ ذات الدلالات الجمالية، فهل يجوز تعميمها والارتفاع بها إلى مستوى الفلسفة؟ ثمّ ما طبيعة تلك الفلسفة إن وجدت، وما صلتها بحياة البشر الناطقين بها؟ وما الفائدة أصلاً من الكشف عن فلسفة جمالية "فطرية" بعد أن أصبح هنالك علم للجمال قائم بذاته؟! تلك الأسئلة وسواها كانت على الطاولة، ونحن نبحث في معجم لسان العرب عن تلك الفلسفة المفترضة، والتي نزعم أنّ البحث قد توصّل إليها، وإلى تحديد خصائصها العامة ومفاهيمها الجمالية الكبرى والصغرى، من دون تمحّل أو ادعاء.