-شد اهتمامي منذ سنوات -عندما كنت أحضّر لدرجة الماجستير حول العلاقات العربية الإفريقية- قضية الإسلام واللغة العربية، وحركات التبشير التي تشهدها منطقة غرب إفريقيا.. ومكنتني الظروف من زيارة بعض بلدان هذه المنطقة التي تتنافس عليها حرات التبشير، فرأيت الحركات التبشيرية تجوب هذه المناطق طولاً وعرضاً تحت اسم "الإغاثة من الجفاف"، ...ولكن كان هدفها الأول في الحقيقة محاربة الإسلام واللغة العربية، ومحاولة تقليصها بتنصير المنطقة ومسح الشخصية الإفريقية المسلمة.وكتابنا هذا يطرح قضية الثقافة العربية في إفريقيا الغربية ماضياً وحاضراً ومستقبلاً، ويحاول أن يلفت الأنظار إلى ما يجري على أرض تلك المنطقة حالياً من مسخ وتشويه للثقافة العربية والإسلامية بصفة عامة، لعلنا نتدارك الأمر قبل فوات الأوان.