في هذا الكتاب يدعو الفيلسوف إلى الرضا بالواقع كما هو بآلامه ولذاته، ذلك أن لا سبيل لنا للنجاة من قبضته مهما تمادينا في نسج وسائل الفكاك منه. وليس أمامنا سوى التمسك ب”القوة القاهرة” التي تُقر بالواقع، وهي قوة البهجة والمرح التي تقلب كل المآسي والآلام إلى نعيم يتغذى على حب الحياة. ولم يكن إقرار الفيلسوف بقوة البهجة والمرح إلا توطئة لإعادة قراءة فلسفة نيتشه وتصحيح مسارها الذي انحرف مع كل الفلاسفة الذين ادعوا الانتماء إلى شرعته الفلسفية بدءًا من هيدغر وانتهاء بدولوز.