يقول هنري كيسنجر في كتابه الأخير هذا: "يتمركز فكر القادة وسلوكهم عند تقاطع محورين؛ المحور الأول ما بين الماضي والمستقبل؛ والمحور الثاني ما بين القيم الراسخة وتطلّعات من يقودهم. والتحدّي الاول هو التحليل والذي يبدا بتقييم واقعي للمجتمع بناء على تاريخه واعرافه وقدراته. ومن ثم يجب ان يوازن القائد بين ما يعرف والمستمد بالضرورة من الماضي وما يتخيل عن المستقبل وهو تخميني وغير مؤكد بطبيعته. ان هذا الادراك الحدسي للاتجاه هو الذي يمكّن القادة من تحديد اهداف ووضع استراتيجية وكلاهما مهمتان جوهريتان"