الكتاب الفائز بجائزة "وليم هيل" للكتب الرياضية لهذا العام، اختارته مجلة "فور فور تو" كأفضل كتاب على الإطلاق يتناول كرة القدم، اختارته صحيفة "أوبزرفور" اللندنية الأفضل بين خمسة وعشرين كتاباً رياضياً تتجاوز كرة القدم كونها اللعبة الأكثر شعبية في العالم، فحول هذه اللعبة التي باتت تشكّل لغة كونية تدور مصائر، أي موت وحياة، ملايين البشر في العالم، وبحسب وصف بيليه فإن كرة القدم هي اللعبة الرائعة التي تسببت بإطلاق حروب وإيقافها وكانت شرارة ثورات والسبب في بقاء ديكتاتوريين في السلطة.
تنقّل سيمون كوبر بين 22 بلداً لكي يكتشف التأثير الغريب أحياناً الذي تمارسه السلطة على السياسات والثقافات، وحاول في الوقت نفسه إكتشاف السبب الذي يجعل الكثير من البلدان تمارس لعبة بسيطة كهذه يمثل هذه الدرجة من الإختلاف.
وفي سياق رحلته الإستكشافية هذه يقابل كوبر مروحة واسعة ومميزة من المولعين باللعبة، من أناس في برلين الشرقية اضطهدتهم أجهزة الشرطة لكي تدفعهم إلى مناصرة فريقها المحلي، إلى الجنرال الأرجنتيني صاحب الآراء الخاصة حول "التاوية"، كما أنه يلقي الضوء على التداخل المخيف بين كرة القدم والسياسة.