في عصر بات فيه الإعلام يشكّل رافداً أساسياً من روافد مجتمع المعرفة، لم يعد تشابك المجتمعات العربية مع الإعلام باللغة العربية مسألة تتعلّق فقط بالتنشئة والرأي العام، بل أصبح مدخلاً مهمّاً من مداخل تحقيق التنمية المستدامة في القرن الحادي والعشرين. فمن خلال ما يقدّمه من تحفيز، وإلهام، وتقديم قدوات، وعرض محتويات ذات قيمة بلغة عربية حديثة، يسهم الإعلام فعلياً في توطين المعرفة، وجعلها في متناول الأفراد والمؤسسات. تناقش هذه الدراسة واقع اللغة العربية في الفضاء الإعلامي التقليدي والرقمي مع التركيز على بعض النماذج الناجحة، وتبرز الدور الريادي للشباب في تعزيز دور الإعلام العربي في نقل وتوطين المعرفة في حواضنها الرقمية والشبكية.