أضحى الإبداع مرتكزاً مهماً في كل النشاطات والأعمال المعاصرة، لاسيما تلك الانشطة التي تتسم بتنامي المنافسة، وتلك التي تستهدف
تحقيق غايات سامية، وانتقل الإبــداع مــن مرحلة الترف إلى مرحلة الضرورة
الماســة فــي ضـــوء العوامـــل والمتغيرات العالميــة المستجدة. ومن المجالات
التي يُعد الإبداع فيها مرتكزاً بالغ الأهمية مجال الإعلام والاتصال، وهو مجال
حيوي تغيـــرت بيئته بعـــدد مـــن المستجدات الإعلاميـــة والاتصالية، وظهـــور
الإعلام الرقمـــي، ولم يعــــد أمام المؤسسات الإعلامية البقاء في أنساقها
التقليدية، بل اقتضت الحاجة المنافسة أن تولي تلك المؤسسات اهتماماً بالغاً
بالإبداع من حيث رعايته وتنميته وتهيئة البيئة الملائمة لتنميته وتطويره.