تبدأ الرواية مع إعدام سيدة موريسكية بعد إخضاعها للمحاكمة، بتاريخ 1592م. وبينما كانت تلك السيدة تودّع الحياة، بعثت برسالة شفهية إلى ابنها "خيسوس غونثالث" تقول له فيها: "أنت عربي مسلم.. واسمك عيسى بن محمد".من تلك العبارة، تتبرز تفاصيل الرواية اللاحقة مع رحلة الأندلسي (عيسى/ خيسوس) للبحث عن قاتل والدته؛ من طليطلة إلى مذريل إلى البندقية إلى إسطنبول.ومما جاء في صفحاتها: "هي الأقدار؛ تقود خُطانا حيث تشاء. نسير حيث تريد لنا أن نسير، ونَقفُ حيث تريد لنا أن نتوقّف. لا فرق إن كنّا عمياناً أم مبصرين، حمقى أم حصيفين، شجعاناً أم مرتعدين، فما سيحدث سوف يحدث... الآن، وقد عبرت بي السنون إلى الكهولة، أقولها وأنا على يقين: لم تكن حياتي الماضية كلّها إلّا سلسلة متشابكة من المصادفات، لستُ متيقّناً حتّى اللحظة إن كانت مصادفات حمقاء، أم من تدبير عقل حاذق ينظر إليَّ باسماً من خلف سدم السموات البعيدة.