تأصلت روح الفكاهة وخفة الظل والمرح في نفس الشعب المصري منذ التاريخ القديم، وربما منذ الأزل، فالضحك والسخرية تجري في دم المصري كجريان النيل في قلب أرضه، لهذا درس الفكاهة والسخرية المصرية الكثير من الفلاسفة والمؤرخين؛ بل وانبروا في تدوين قصص وحكايات الضحك والمضحكين، فبأريحية تامة تجد المصري يقلب ثقل وقع وعبء الأحداث الجسام، ويحيلها إلى أحداث ضاحكة وسخرية ربما لا تنتهي حتى يومنا الحالي، ولهذا فما طرق باحث بابًا للفكاهة واكتفى.