انتصف الليل في (الجميرا)، كل شيء يوحي بالسكينة، أضواء الفيلات الخافتة، لمعان السيارات الفارهة، أمواج البحر الهادئة، مراكز التسوق التي لا يسمع بها ضجيجاً أو يشاهد فيها ازدحاماً، بدت المنطقة وكأنها من عالم آخر، على عكس (السطوة)، التي لا تبعد عنها كثيراً، وتكتظ بالسيارات والحافلات وتفوح برائحة عوادم السيارات الصادحة أبواقها تنبيهاً للمارة الذين يقطعون الشوارع دون نظام، أفواج من البشر تسير ذهاباً وإياباً. الرواية تدور أحداثها في مدينة دبي، وتعكس في طياتها روح تلك المدينة التي تعددت ثقافاتها كما تعدد قاطنوها، فكانت هذه الرواية، لتروي جزءاً من نسيج تلك العلاقات وذاك التعايش الفريد، بأسلوب أدبي جميل، واحداث متشابكة تتصاعد مع سير خط الرواية.