نظرًا لأن كل شخص رأى مدى صغر حجم نيلكانتا، وشعر هو نفسه بأنه صغير، لم يحظ باحترام مناسب لسنوات عمره. لقد اجتمعت الأسباب الطبيعية منها والظاهرية، لتجعله يبدو أحيانًا غير ناضج وكأنه ابن سبعة عشر عاما، وفي أحيان أخرى مجرد فتى في الرابعة عشرة من عمره، ولكنه شديد المعرفة وكأنه ذو سبعة عشر عامًا. ولما لم يظهر على وجهه أي أثر للشعر، ازداد الأمر التباسًا. لقد تجعدت شفتاه في خطوط تُظهر أنه كبير في السن وقاس؛ إما لأنه يدخن أو لأنه استخدم لغة تتجاوز سنوات عمره، لكنّ البراءة والشباب أشرقا في عينيه الكبيرتين. أتخيل أن قلبه ظل صغيراً، لكن ظهور الوهج المتقد للشهرة كان قبل الأوان وكان مزعجا لمظهره الخارجي».