تعدّدت الكتابات والاتجاهات الفنية، التي اتخذت من الواقع مجالاً تعبيرياً لها، فهناك الواقعية، والرومانسية، والرمزية، والسحريّة، ومع تقدّم العصر وظهور الثورة المعلوماتية، والتطوّر التكنولوجي في جميع مناحي الحياة، أقبل الأدبُ بكل مقوماته الفنية؛ ليعبر عن هذا العصر في ثوبه الجديد، وليُفيد من معطياته التكنولوجية بما يتناسب مع نسيجه الأسلوبي، وقد كانت الواقعية الافتراضية أحد مقومات هذا الأدب؛ هادفةً إلى وضع تصوّر إبداعي حول الإنسان في اتجاهاته المتعددة أثناء مع الواقع الافتراضي، الذي شكله الحاسوب في اتصاله بالإنترنت، وهو ما تجسّد فعليّاً على صعيد الرواية.