تُشكل هذه القصص عالمها الخاص، بتفاصيله الفريدة وشخصياته المدهشة، مزيج من الواقعية الشديدة والغرائبية التي تفاجئ الراوي من قلب المواقف الاعتيادية. والراوي مولَع بالأغاني والتشبيهات، والنميمة والسباب، يجوب الشوارع لقضاء المشاوير التي يضطر إليها، أو بحثًا عما يُزجِّي به الوقت، فتُقابله الحياة بغرائب لا تخطر ببال، ومواقف تستدعي نجوم الفن والغناء والأدب، في مواقف غرائبية تعارض الصورة المألوفة عن هؤلاء النجوم، إذ نراهم من منظور الراوي ومن واقع شعوره بالاغتراب، وبلُغَتِه التي تتمرد على المألوف وتكسر عمدًا قواعد اللغة