يشهد العالم العربي بوادر "وعي مجتمعي جديد"، تظهربشائره في بداية تحرُّر بعض دوله من أوهام، ومظاهرمجتمعية وموروثات تاريخية ومؤثرات سياسية تؤدّي إلى استمرار تخلفه. ولقد انعكس هذا الوعي على تركيز هذه الدول على قضايا التنمية وتطوير مجتمعاتها، ومن ثَمّ تحقيق تقَدُّم على مؤشرات تطوُّر عالمية. هناك عدد من الظروف التاريخية، والتنموية، والسياسية، والتِّقَنِيَّة، التي تَبْدو وكأنها قد توَفرَت مجتمعةً لإعطاء العالم العربي "فُرْصةً أخيرة" للحاق بالدول المتقدمة،قبل إسْدال السِّتار علينا لِقَرنٍ آخر.ينطلق كتاب"بين الوعي والأوهام" في تناول هذه الظواهر من منظور أوسع؛ يُقدِّم المؤلف من خلاله نظرة "غيرتقليدية" للكون من حولنا، ومظاهر للمؤثرات على توجهنا المتوازن كأفراد ومجتمعات، وسُبل الاستجابة لتحديات يواجهها "الجيل العربي الجديد".