هذه دراسات نشرها مؤلفها منجمة, فى دوريات ثقافية, أهمها جلة الأندلس, الذائعة الصيت, ولم يجمعها كتاب قبل ذلك, فرأيت أن لم شعثها وأن تصدر بالعربية فى كتاب.إن التاثير العربى فى هذه الدراسات واضح لامرية فيه, وقد دلل الأستاذ فرناندو دي لاجرانخا على ذلك فى حصافة ولوذعية, وأشار إشارة ذكية إلى ...دور الموريسكيين فى نقل هذه الحكايات والمردات الشعبية, التى هى- فى رأينا- الغذاء الثقافى اليومي للعرب وللإسبان آنذاك, لكن معظم هذه الأدلة لاتزال فروضاً فى حاجة إلى الوقوف على أدلة تاريخية موثقة, وإن كان عدم الوقوف عليها لا يعنى داحضة, لأن النقل والتأثير واضحان بنفسهما وما على الأدلة إلا أن تثبت أمرا ثابتا.وقد ترجمت هاته الفصول, ورتبتها تاريخيا, وتخففت تماما من الهوامش التى شفعها بها المؤلف, مرتئيا انها قليلة الجدوي بالنسبة للقارئ العربى, وإن كانت لا تفوته فائدة ذكر المصادر فى المتن, فكثيراً ما يذكر المؤلف المصدر اذى يستقى منه, وأسم مؤلفه, وسنة وفاته, ولم أتدخل معلقا, مع ان لدى حكايات عربية وشعرا عربيا له علق بالحكاية الإسبانية, ولم يقع عليها المؤلف, مدخرا ذلك لكتاب أقوم بتحريه فى المستقبل إن شاء الله, كما أننى قومت بعض أبيات الشعر العربي الواردة فى المتن, وكانت مختلة الوزن, إما راجعا إلى مصدرها العربي, او آيبا إلى فطرتى العروضية والشعرية.