"إن أشعار هذا الديوان تصوّرُ ما كان يدور في مجلس الشاعر العامر بالعلم والأدب، وتعبر عمّا عُرف به “ابن حاضر” من سَعةٍ في الثقافة، ورحابةٍ في الصدر، وكَلَفٍ بالمسامرة، وبراعةٍ في المحاورة، وإيناسٍ في مجالسة الناس، وقدرةٍ على إقناع الأنداد بمنطقٍ مُحكم، وحجَجٍ دامغة، وبيانٍ متدفّق، وفصاحةٍ في الخطاب، وطربٍ للنكتة وإطراب. وسُرعةٍ في البديهة، وحفظٍ للحكَم إليك تحيتي حبا لأرض قد عشقتها رمالاً حرة تأبى سوى الأحرار فرسانا وبدراً حالما بالحب بالآمال مزدانا"