يتألف الكتاب من أربع مقالات ومقدّمة؛ ضمّت الأولى منها فنوناً مختلفة، تضمنت كلمات من الكتب المنزّلة على الأنبياء صلوات الله عليهم وسلامه، وأحاديث نبوية وأقوالاً فيلسوفية، وحكماً وأمثالاً. وفي الثانية ذكر للآثار العلوية والنظر في حقيقة الأفلاك وأشكالها وأوضاعها وحركاتها بطريق الإجمال، والآثار المتوسّطة بين السماء والأرض، وما فيها من العجائب، والآثار السفلية وعجائبها. وتألفت المقالة الثالثة في الدنيا وأحوالها والدهر والزمان وغير ذلك. وتحدثت الرابعة عن عجائب الأقطار وغرائب البحار والأنهار والجبال والقفار، فهي أطول المقالات، وتكاد تستغرقُ نصفَ الكتاب، وقد اشتملت على حديث عن البحار والأنهار والعيون والآبار والجبال وخواصّها والحجارة، وعن عجائب كل منها. وتحدثت عن المدن والضياع والحصون والقلاع والقصور والدور وما أشبهها. وتضمنت ذكراً لأمم وحيوانات مختلفة الأشكال.