كثيرون من النقاد يضعون هذه الرواية «الكوميدية» ضمن أهم الروايات وأكثرها تأثيراً وانتشاراً التي شهدها القرن الماضي. ففي هذه
الرواية لا يسجل لنا الكاتب عبر شخصيته جيم المظاهر الزائفة والكاذبة للمجتمع
الأكاديمي في إحدى الكليات الموجودة في مدينة إنكليزية بعيدة عن العاصمة لندن
فحسب، بل إن جيم يبدو لنا جزءاً من اللعبة في هذه الكوميديا، لأنه هو الآخر يضفي
على شخصيته في كثير من الأحيان الكثير من مظاهر الزيف والخداع، إذ تضطره ظروفه
ومزاجه إلى التظاهر الكاذب أمام محيطه.