-هذه كتابة خاصة محورها الوحيد هو الحب الاول،ومراوغاته الاسطورية للروح والفؤاد، وقهرة السنين التى تمضى غير قادرة على ازاحته فى روح الذاكرة، وذاكرة الروح ... انها اقاصيص يستعيد فيها الكاتب لحظات الدهشة الاولى، تلك التى تكبر بمرور الايام وتتشكل داخل القلب فلا يعرف الى نسيانها سبيلا100 أقصوصة تتعلق كلها ...بالحب الأول، حيث يستعيد البطل - وهو هنا شخص متعدد - ذكرياته مع الحب الأول، فهذه يسمع صوتها في الهاتف بعد عشرين عامًا فيذكرها، ثم يكتشف أنها ليست سوى وهم، وهذه يزوره طيفها في المنام يشكو لها عذاب الانتظار فتخبره بأنها تموت كل لحظة من ترويض النسيان، وهكذا تتوالى حكايات الحب الأول، ليُغرق بعضها في الغموض، وبعضها في عالم الوهم، وبعضها في الخيال واستعادة الذكريات الفائتة، وقليل منها يتجسَّد على أرض الواقع، حين يلتقي البطل بطلة حبه الأول بعد نصف قرن حقق خلاله مكانة كبيرة في العاصمة، وفي أثناء زيارة إلى قريته اجتمع حوله مستقبلوه مرحبين، بينما نادته امرأة بصوت واهن، فصافحها ونظر إليها والتقت عيونهما وهو يبتسم لها، ثم مضى في طريقه، وبعد خطواتٍ سأل صديقه القديم عن هذه السيدة، فاندهش صديقه وأخبره بأنها حبُّه الأول الذي هجر القرية بعد أن ضاع منه. حين يأتيه طيف حبيبته فيغيب عن الواقع، ويسير خلفه في عالم التلاشي، أو يلتقيه على أرض الواقع، فيرتد إليه نظره، ويرى ما لم يكن يراه من قبل، فيتخلى عنه غير مصدق أن كل هذا الحب، كان لهذه المرأة!.
