بيت قديم يقع في شارع صغير من أحد شوارع موسكو. تصعد ثلاثة طوابق إلى الأعلى حيث يقابلك باب على الجانب الأيسر.. ها أنت في شقة عائلة مورومتسيف. دخلنا إلى الشقة الموسكوفية القديمة في إحدى ليالي أكتوبر عام 1902، وبقينا فيها قرناً كاملاً. تعرفنا خلاله على أجيال من عائلة مورومتسيف، وعلى جيرانهم وأصدقائهم، أصبحنا شهود عيان على لحظات لقاء ولحظات وداع. في حكايات الناس البسطاء ممن عاشوا في هذه الشقة الموسكوفية القديمة انعكاس لتاريخ بلدنا في القرن الـ 20. لم يقتصر البوح بهذا التاريخ على أبطال الحكاية إذ شمل الأشياء التي كانت تعود إليه.. كقطع الأثاث، والملابس، ومستلزمات المطبخ، والكتب والدُمى.. وكل ما يتعلق من أشياء بالحياة اليومية. الأشياء تحمل في داخلها بصمات الزمن، وتحفظ الذكرى الأثر والعبق وكل ما أحاط بها سواء حينما ظهرت أو كانت في متناول أيدينا لخدمتنا. إنها الشاهد على تلك الحكايات التي لا ترصدها الكتب المدرسية، إلا أنها مهمة لكل شخص فينا. إنها حكايات عائلاتنا، وأصدقائنا.. إنها حكاياتنا نحن...
