حَوَاء عَلَى الأَشْوَاكِ أربعينية تجري عارية في ميدان رمسيس، تصرخ في الجميع وتقذف الأحجار على شباب يحاولون سترها ... وخمسينية تدعو على زوجة ابنها بأن يحرمها الله من سماع كلمة ماما، رغم أنها أنجبت طفلتها لأولى، ولكن الأم مكلومة وقد حرمتها زوجة الابن من ولدها فاتخذت الدعوة مصيرها... وعشرينينة تراقب العريس الجالس في الصالون، وهي لا تعرفه ولم يكن يدري أنها تراقبه فأدهشها ما رأت وهنا وقع الصدام بينها وبين أبيها... وأخرى لم تكن تبالي بالحياة، ولا تفكر في الزواج، وما إن طرق بابها من يتقدم لخطبتها، كان شيطانا أراد ان يجعلها جسرا يقربه من أسرتها، وقد طمع في أن يتزوج شقيقها الثري، من أخته وبعد أن تم الزواج ترك الجسر وهرب، ليتركها على رف المبيعات. وأخرى كانت حرة أنيقة طليقة، فتزوجت ممن كانت تحبها فأدخلها سجنه، وأضحت سجينة، غير مهندمة، مقيدة بين جدرانه وغيرهن كثيرات من الواقع جمعتهم في كتابي حواء على الأشواك.