هذا الكتاب، الذي يلتقي فيه السردُ الروائي بتأريخ واقعٍ ليس ببعيد، يعود بنا المؤلّف إلى سنوات ما بات يُعرف بفي لبنان، إلى السنوات التي سبقت الانهيار الشامل، إلى ما قبل الثالث عشر من نيسان 1975 وما بعده. وعبر حكاياتِ » الجميلالحيّ الذي انطلقت منه شرارةُ الحرب، يُذكّر، سليم بدوي، بأسلوبٍ صريحٍ وجريء، بمرحلة الطيش ،» حيّ الصنوبرة « شخصيّاتٍ من والتحلّل، على حلاوتها ورونقها، التي أدّت إلى الحرب الأهلية بتشابكاتها الفلسطينية والسورية والإسرائيلية، الإقليمية والدولية.صورٌ من المجتمع اللبناني ما قبل وخلال الحرب. الحيُّ أشبه بضيعةٍ من ضيعِ لبنان. هناءُ عيشٍ وتعايش، قبل التنابذ والتهجير،ويشهد على تساقط » المراية « قبل خطوط التماس والقتل على الهويّة. حيٌّ يعيشُ مأساة الوطن منذ اللحظة الأولى عند محلّة أولاده شهداء كأوراق الربيع في خريف بلاد الأرز.