وأنا لا أَعْرِفُ للكُتُبِ مَعْنًى دُونَ الْحديثِ عنها، وما كُنْتُ لِآخُذَ نَفْسِي بِما يُخالِفُ طبيعتي وسَجِيَّتي، ويكفيني، مِنْ حديثِ الكُتُبِ، أنْ أستعيدَ بِهِ عُمْرًا وَلَّى وشَبَابًا هَرَبَ، وأنْ أَنْقُلَ إِلَيْكُمْ إحساسًا غارَ في نَفْسٍ لَّمْ تَعْرِفْ مِنْ صَبَوَاتِ الْحَيَاةِ إلَّا صُحْبَةَ الكِتابِ، وما مِنْ سعادةٍ تَمْلَأُ نَفْسِي كالحديثِ عنِ الكُتُبِ والْكاتِبِينَ.