الحب قديم قدم الانسان ، بل هو إذا استخدمنا منطق التأويل قديم لا محدث ، لأنه مقترن بالله سبحانه وتعالى ، عرفته ثقافات الأمم
والشعوب والملل جميعاً ، وسجله يمتلئ شعراً ونثراً ، بعدما عاش الناس قصصه وحكاياته ، أو ترجموا له من مستويات
الميدان ، الحب اختيار عربي بامتياز ، وفيه نفحات إلهية يشير إليها الذكر الحكيم
، ويتجوز في ذكرها العرفانيون وأهل القلب ، وأولئك الشعراء المخابيل الذين
تتوسطهم قبيلة " بني عذرة " وعن يمينها وشمالها تتوزع قوافل المحبين
العرب ، ويبقى حب الله تعالى والذوبان في كماله وجماله مبتغى آمال السالكين ،
وقوافل مسعى الواصلين ، ومنية أمنيات البكائيين بين يدي مخلوقاته التي أودع فيها
بعضاً من روحه .