فحياة المبدعين الفنية كما قال أندريه مالرو: «لا تبدأ بالاعتماد على الطبيعة أو الركون إلى الواقع، وإنما بالاستناد إلى أعمال غيرهم من الفنانين والانغماس في عوالمهم». ولهذا يقرر مالرو أننا لانعرف فناناً عظيماً واحداً لم تكن له أي دراية على الإطلاق بأي عمل فني سابق. من هنا لا نجد في حياة الفنان انتقالاً من رسوم الطفولة إلى رسوم النضج والاكتمال، وإنما هناك انتقال من مرحلة الصراع ضد الصور الفنية التي أضفاها الآخرون على الحياة، إلى مرحلة اكتشاف صور أخرى جديدة يضفيها الفنان بدوره.