«ذات يوم كان أحد أولاد ويلز يرمي صدر أبي الحنّاء (عصفور صغير صدره أحمر) بالحجارة، فنهرته جدّته قائلة: «يا ولدي المسكين، ألم تسمع بحفرة الجحيم، وكيف أن هذا العصفور الحنون يحمل بمنفقاره قطرات الندى البردة ويلقي بها فوق الأرواح الآثمة التي تتلقى العذاب هناك؟! ألا ترى العلامات التي تركتها النار على صدره؟!.. إياك أن تقذف طائر أبي الحناء بحجر بعد اليوم». ثنتان وخمسون حكاية شعبية في هذا الكتاب، وغيرها الكثير من أساطير (ويلز)، يجهلها الفتيان الويلزيون، بالرغم من أنهم يحبون الاطلاع على حكايات الشعوب الأخرى، إضافة إلى أن حكاياتهم فيها الكثير من التسلية والمتعة وهي تحاول فهم ما حولها.