من العنوان "زهرة المقول في نسب ثاني فرعي الرسول" يدرك القارىء مضمون هذا الكتاب لكونه أحد أهم المصادر الرئيسية، والهامة لتاريخه أشراف المدينة المنورة المتأخرين، ومعرفة تسلسل الإنساب المتأخرة لأحفاد أمراء المدينة والذين غادروا المدينة فيما بعد إلى الشام والعراق ومصر واليمن والهند وغيرها.ولأهمية هذا الكتاب عمل المحقق أحمد بن عبد الغني على تخريجه في حلة جديدة ذكر فيها عمل مؤلفه الأصلي "علي بن الحسن ... الحسيني" (ت 1023ه) الذي أحصى بين دفتيه جميع من بالحجاز من نسل الإمام السبط الشهيد الحسين عليه السلام حضراً وبدواً، ملحقاً ما حدث في الأشراف من بعده مع قبسات من حياتهم وقد اضاف المحقق تراجم سلاسل وسلالات وبطون وأفخاذ آل البيت عليهم السلام؛ مستنداً في تحقيقه لهذا الكتاب على "مخطوطة من مخطوطات آل كاشف الغطاء بالنجف (...) ولم يذكر في نهاية المخطوط إسم الناسخ، وتاريخ النسخ 1013ه) ما يرجح أنها بخط المؤلف".وعليه يجمع الكتاب أنساب ثاني فرعي الرسول عقب الحسين الأصفر بن علي زين العابدين وعقب عبد الله بن يحي، مروراً بعبد الله مسلم وعلي بن مسلم وطاهر بن يحي النسابة ومحمد بن عرمة (...) وحتى عقبة عيسى بن زيد الشهيد.