ما من حقبة في تاريخ البشر منذ الآف السنين إلا وكان لبلاد فارس حضورها كحضارة مستقلة في تعبيراتها الثقافية والأدبية والفلسفية والفنية والذوقية، في كل المجالات اشتهرت نسبة فارسي (فارسي) كنوع مميز واصيل، وخاصة في الفنون والاداب ولأن الشعر يجمع الفن والادب ويحلق في عالم المعاني الجميلة ويمتزج بالارواح السامية فإنه يبقى الجسر الأكثر تعبيراً وأهمية لقراءة طبيعة ثقافة وأمة عريقة. في هذه المختارات تغامر شاعرة، عرفت بجمال حضورها الثقافي والشعري، مغامرة إبداعية كبيرة بترجمة روح الشعر مع الالتزام بالأمانة، وتشتغل على نسج سجادة فارسية زاهية وبهية لا تمل النفوس من جمالها، مقتصرة على الشعر الفارسي المعاصر الذي يبقى سليل مشهد شعري تاريخي مديد، على الرغم من تحولاته الهائلة عبر احقاب ومدارس حديثة.