أمن المعقول أن تكون هذه هي دار العيلة ، دار ستي وسيدي وكانون النار الأرجلية وعقد الياسمين ، وكتب خالي وزهر الليمون وشجر الخشخاش وحسون الصباح ورسوماتي وأنا طفلة...وأنا صبية..وأنا شابة قبل نزوحي...ونسيم الفجر وليالي الصيف والأغانيات المشحونة بالحب والوجد والتجلي والذكريات والبطولة وقصص الثوار ، وغرام الصبا في ذلك الحوش...كل ذلك ينقلب إلى مسلخ...أنا عدت إلى هنا حتى أرجع للذكريات وحنان الأهل وتراب الأرض وإذا بي أقف على أرض مليئة بالأنغام وجثث وعظام وجماجم بعضها ليهود وبعضها لعرب وبعضها لمن تابوا ومن خانوا أهذا ما انتهت إليه قصص الثورة والحب المراهق وربيع الأرض والبرية وزهر الليمون.