الأدب العربي القديم منهل لا ينضب ، ومنبع لا يجف، فهو مصدر الثقافة العربية الأصلية، والمحافظة على ذلك الأدب والبحث عنه ونشر ما بقى مغموراً في ثنايا الكتب أو قابعاً في صفحات المخطوطات المنسية: إنها هو مسؤولية في أعناق الناطقين بالعربية، وذلك أن الأدب الجاهلي والإسلامي والأموي هو الركيزة التي تعتمد عليها ثقافة العرب على مر العصور. وقد كان موضوع شعراء بني قشير في الجاهلية والإسلام حتى آخر العصر الأموي موضوعاً بالغ الأهمية يستحق الدراسة والنشر، ل فإلقاء الضوء على قبيلة بني قشير وجمع شعر هذه القبيلة إنها هو خدمة للغة القرآن، فهذا الشعر قيل في العصر الجاهلي والإسلامي والأموي، وما زال أكثر متوازياً من الأنظار، فبعضه في مخطوطات نادرة أو كتب وطبعات قديمة لم تطبع مرة ثانية، وبضعه منثور في كتب الأدب المشهورة. يضم هذا الكتاب قسمين : القسم الأول منها على دراسة نسب قبيلة قشير بأصوله وفروعه، والتعرف على بلاد هذه القبيلة ومواطن الخصب في هذه البلادب، ومن ثم التعرف على الوضع الاقتصادي للقبيلة، ويحتوي القسم الثاني على جمع وتحقيقه وشرح غامضة.