لقد اختار المسرحيون العرب من التاريخ الوقائع والأحداث المرتبطة بشخصية الرشيد، وجاءت معالجاتهم الأدبية وفقاً لمبدأ الاختيار والانتخاب من تلك الوقائع، ولم تنفصل المعالجة التي قام بها الأديب المسرحي لشخصية الرشيد عن ثنائية الأصالة والمعاصرة، بوصفهما تحققان وحدة باطنية عضوية، تعبر عن الرؤية المعاصرة للتراث، التي تفرض علينا أن نتعامل معه كمواقف وحركة مستمرة، من شأنها أن تساهم في تطوير التاريخ وتقديمه بقيمه الإنسانية المثلى، وذلك لإيجاد السبيل الأفضل للأمة للتعبير عن نفسها وهويتها وملامحها الخاصة المستقلة.