جلست «ندى » أمام الشاشة تتفرج في متعة على عروس النيل الجميلة.. التي ما لبثت أن ظهرت على الشاشة تلبس تاجًا ذهبيًّا، وأخذت تحكي قصتها:«عشت في قاع النيل منذ زمن بعيد، وكنت أجمل الجميلات.. اختارني أهلي عروسًا للنيل وفاء له، لأنه يطعمنا ويسقينا ويروي أرضنا .»تستطرد عروس النيل:«كنت أقوم مع صديقاتي الأسماك برحلات ممتعة من أول النيل إلى آخره.. لا تعترض طريقنا سفن غارقة أو مخلفات ..»وبنبرة حزينة تقول: «والآن ساءت الأمور.. ففي كل يوم وليلة تُلقي السفن بمخلفاتها في النهر،فض عن أن العوامات الضخمة تُلقي بمياه الصرف بروائحها الكريهة.. فاختنقت أنفاسي..وذاقت شفاهي ماء غريب الطعم.. وفي الصباح رأيت حيوانات تغتسل في مياه النهر، ونساء تغسل الصحون.. وأكوام المخلفات تنهمر فوق رأسي !»وبصوت أكثر حزنًا وأسى قالت: «أصابني المرض.. وذهب جمالي !